بلادي يا زين البلدان

بعد عودتي من الزنقة خدمت الراديو كعادتي نسمع شي جديد  فإدا بي أجدهم دايرين لي بلادي يا زين البلدان لفنان مغربي إسمه نعمان لحلو يقال أنه ساكن في فيلا أو واكل أو شارب مزيان ويقضي عطلة نهاية الأسبوع خارج الوطن .

تساءلت ما هو الزين في بلادي التي قالو عنها إنها من أفضل البلدان  وإنها  جنة جنة مغرب يا وطنا , سؤال جعلني أحادث نفسي  كمجنون فقد ذكريات الماضي , سؤال أدى بي لتأملات سأستعرضها لك بل هي حقائق ولك  الحق في الحكم :

-         لك أن تتأمل في حال المرضي بالمستشفيات، هناك مرضى ينتظرون قدوم الطبيب ولقد حدث لي أن دهبت إلى مستشفى بمدينة الرباط  باش ندوز على العينين فإدا بي أجد مرضي ملاْؤو الأرض بدماءهم  وعندما سألتهم أين الطبيب ،أجابوني والإيتسامة تملأ وجوههم " مشا إتقهوا "  .. هل القهوة أولى أم حياة الناس ’؟ ربما القهوة أولى هدا لأنك في بلادي زين البلدان .

-         لك أن تتأمل في تعليمنا، والواقع أنه ما بقينا تانقراو والو  فمثلا في الإبتدائي كانت لي مدرسة  تقضي 30 دقيقة فالهدرة الخاوية لـتأتي إلينا سائلة " علاش كنتو تا ديرو الصداع ..كاع الأقسام ساكتين غير نتوما "  حديث كان يدوم 15 دقيقة لتدرسنا 15 دقيقة علما أن الحصة كانت مدتها ساعة .... فعن أي تربية تتحدثون وعن أي مسؤولية تتحدتون وعن أي إصلاح تتحدثون ... ؟

-         تأمل في شوارعنا المعبدة كلها محفرة , شوارع تفكرني  بغربال الواليدة .

-         المغرب يحتل مراتب متقدمة في الفساد ناهيك عن دور الدعارة التي تفتح أبوابها للأجانب وبالأخص أكادير وطنجة والدار البيضاء والرباط ...  ترى لأي ديانة ننتمي ؟

-         أحيانا نرغب في قضاء أوقات فلا تجد لا مرافق لا والو ....عن أي تدشين تتحدثون ؟

-         حافلات النقل العمومي أيام المطر تخال نفسك راكبا في ديكابوتابل .

كفانا نفاقا إدن أو باراكا ما نضحكو على ريوسنا فبلادي ما زينة ما والو غير كدبوا علينا وما دكرت مجرد مقتطفات من الواقع الأليم للمغرب المتبني للأسلوب البيروقراطي .

وكخلاصة ’" بلادي زينة لأصحاب اللعاقة والصرف فلهم ما يرودون وهم للمناصب ورثوا أبا عن جد ’